حدائق العراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حدائق العراق


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصيدة هنا الحسين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حيدر العراقي
المدير العام



عدد الرسائل : 37
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

قصيدة هنا الحسين Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة هنا الحسين   قصيدة هنا الحسين Icon_minitimeالجمعة فبراير 08, 2008 6:55 am

هنا الحسين


[b]دَعْ ما يُقـــالُ ، فأصْدَقُ الأنبـــــــــــــاءِ ما قَالـــهُ دَمُ صَـفـــــــــــوةٍ نُجُبــــــــاءِ


يا صاحبي حُـــطَََََََ الرحــــــــالَ فها هنـا قد حَــطَّ رحلــــهُ سيــــــــــــد الشهداءِ


إنزلْ فديــتكَ ، وإنعَ ســـــــــبط محمَّــدٍ وإبكِ الغريـــــبَ بلـــــــوعةِ الغربـــاءِ


إنْزلْ لنســــقي الطــــــــفَّ دَمْع عيوننا وَنُعـــــــَزّي أنْفُسَـــــــــنا ، وأي عزاءِ


علّي وأنت نُزيــــلُ دَمع محَمَّــــــــــــــــدٍ ببُكاك عنْــــدَ القَبْـــرِ ، أو ببُكائــــــــــي


ونُزيـحُ عن وجـهِ البتول هُمومـــــــــها ونُقِــرُ عينيهـــا ، ولو برثــــــــــــــــاءِ


فلقد بكتْ ولقد نعـــــــــــــتْ في كربـلا لَمَّـــا رأتْــــــــــه مُقــــــــطع الأعضــاءِ


ولقد تَوســـــدت التـــــــــرابَ بجَنـــــبهِ ونعــــــتْ ، فأبكـــت جمـــرة الصحراء


كيفَ لا ، وترى الحُســــــــين مُضرجاً بدمـــــائهِ ، مُلقىً على الرَّمضــــــــاءِ


ومخضـــباً ، فغَدت تخضـــــــــبُ كفـها بدمـــــائهِ بــــــدلاً عن الحَنَّــــــــــــــاءِ


وتصُبُ فـــــوق النحــــــر دمعَ عيونها كي تسقــــيَ المحرومَ شـــرب المــــاءِ


فدعـــتْ أبــاهـــا أحمداً ، وبحــــــسرةٍ راحــــت تُعاتــــــب سيـــــــد العظماءِ


تشكو لهُ ما قد جـــــــــــــرى لحبيــــبهِ في أرضِ كـــــربٍ ــــ فألُها ـــــ وبلاءِ


ودعت علياً كي يــــرى فتيـــــــــــانهُ جُزُراً ، ضحــــايا في لظـى البيــــداءِ


فيرى الحُســـــــينَ مُجدلاً فوق الثرى عارٍ علــــــــى الرّمضــــــــا بغيرِ رداءِ


صاحت أما من ثـــاكلٍ تنعى معـــــي ؟ نادتْ أما منْ ســـــامعٍ لندائــــــــــي ؟


فإذا أنيناً ، كـــــاد يقطــع قلبهــــــــــا وإذا بـــــــه من زينــــب الحــــــوراءِ


فغدتْ تُدير الطـرف تبحــــث في الفلا عنْ صـــــــاحب الروحيـة الســمحاءِ


عمَّن تَكفـــــل زينباً في ضــــــــــعنها وفدى أخاهُ بنفســـــــــــــهِ العليـــــاءِ


فرأت أبيــاً ، ضيغمــــــاً ، ورث العُلا من والد ، ســــل عنـــــهُ في الهيجاءِ


ورأت له كفيـــــــــــن ، قد قدَّهمــــــا يوم اللقا همجيـــــــــــــــــــةَ الأعداءِ


ورأت له عينـــــــاً ، يكحلهــــــــا دمٌ فنعتْ على ذي الأعيـــــنِ الكَحـــلاءِ


فبكت ملائـــكةُ الســـــــــماءِ لأجلها والإنس رَق لأدمُـــــــــع الثـكــــلاءِ


وبكت وحوش الأرض في فلواتهـا وبكى الفـــــراتُ لفــاطم الزهــــراءِ


يا صـــاحِ فإنزل ، ذا محطُ رحـــالنا منْ همْ بربك أســــــــعدُ الســـــعداءِ


وإذكر بأرضِ الطفِ أسـماءً ســمت سـل آدمــــاً عن تلكُــــــم الأســـماءِ


بل ســـلْ جريـح القلبِ ، آخذ ُثأرهم ذخر الســـــماءِ ، ومفخــــــر الآباءِ


سر الكمـــــالِ ، فلا تحيط بوصفــهِ مهما أجادت ، أسطر الشعـــــــــراءِ


وهو الذي قد صار جرحي همّــــــهُ ياليــتَ شعري ، هل تَجف دمـــــائي

فعراقـــه المجروح ، بات مســــهداً يصبو لَتلكَ الدولةِ البيضَـــــــــــــأءِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq-gardens.yoo7.com
 
قصيدة هنا الحسين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حدائق العراق :: المنتديات الاسلامية :: القصائد الاسلامية-
انتقل الى: